من الواضح أنّه ومنذ خمسة أيّام يبدو عدد الإصابات بفيروس الكورونا إلى تراجع. كذلك يبدو أنّ عددَ الذين يتماثلون إلى الشفاء، وبالتالي يغادرون المستشفيات، يرتفع.
سألتُ نفسي أكثر من مرّة عن السبب: هل هي العناية الإلهيّة أرادت أن تلطف بنا؟ هل العناية الربّانيّة لا تريد لنا المزيد من العذاب؟
هل هي إجراءات الحكومة التي يبدو أنّها كانت فعّالة؟ عندما أقفلَتْ الحكومة اللبنانيّة المدارس ومن ثمّ أماكن السهر كانت حكوماتُ دولٍ متقدّمة تمتنع عن فعل ذلك ممّا أدّى إلى الارتفاع الهائل في الإصابات.
هل وعي الناس هو السبب؟ لا شكّ أنّ البعض لم يطبّق قواعد التباعد الاجتماعي كما يجب، لكن بشكلٍ عام فإنّ الناس التزمت هذه القواعد بشكلٍ لا بأس به خصوصاً في الأسابيع الثلاثة الأخيرة. البعض يتّخذ من كثافة السير في بعض المناطق أحياناً سبباً للتقليل من قيمة الجُهد الذي بذله اللبنانيّون للتباعد الاجتماعي والحجر المنزلي. طبعاً هناك من خرقَ هذه الإجراءات ولم يكن ذلك للضرورة القصوى، حتّى أنّ هذا البعض في الشمال خالف توصيات دار الإفتاء بعدم إقامة صلاة الجمعة. لكن بشكلٍ عام كان الأمر مقبولاً جدّاً.
أيّ سببٍ هو السبب الحقيقي؟ هل هي الأسباب الثلاثة مجتمعةً؟ ربّما. لا أُريد أن أسترسل في أسئلتي أكثر من ذلك، لأنّي حتماً سأسأل نفسي بعدها: هل فعلاً عبرَ الخطر الكبير؟ أم أنّ الإصابات قد ترتفع من جديد؟ في هذا المساء، أُريد أن أُسرَّ بأنّ بارقةَ أملٍ تلوح في مكانٍ ما، وكأنّنا نجحنا في تخطّي أيّام الأرقام المرتفعة. عسى أن تدوم هذه النعمة.
عند أشقّائنا المسلمين دعاءٌ أحبّه يقول: “اللهمّ إني لا أسألك ردّ القضاء ولكنّي أسألك اللطف فيه”. تحضرني في هذه اللحظة كلمتان من الصلاة الربّانيّة تختصر كلّ ما يجتاحني منذ شهرٍ: “لتَكُن مشيئتك”.
سمير قسطنطين
Ma3 kil elfawda w elbahwara w eltofnis w eltefchikh w eltechbih w mazaher eltakwa w elmahabi w himmit elmoubadara yalli 3ayehhoun elcha3b b Lebnan fi chi raisikh b 3omk 3omkou reje3 zahar : El Lebnani 3ayeh 3al BARAKI