اليوم يخرجُ يهوذا من الجماعة.
يذهبُ في الظلمةِ وإليها …
بقيَ فيها،
لن يخرجَ منها بعدَ اليوم
فُقِد هناك إلى الدّهر …
مسكينٌ هو …
ضاعَ في كذبةِ الفضّة
بُهِرَ بصداقةِ الأقوياء
لم يعِش ليرى تألّق المسيح في نور البهاء.
خسرَ يهوذا كلَّ شيء.
خسر نفسَه والمعلّم …
والتلاميذَ رفاق الدّرب،
ولَمْ يربح الأحبارَ الذين خانَ المسيح معهم.
قرارُ تسليم رأس المعلّم كان في يدِ يهوذا،
تحكّمَ هو بلحظةِ الخيانة،
لكنّ تبعات القرار لم تكن في يده.
يهوذا الذي وقعَ في المحظور فَقَد الكلّ في طرفةِ عينٍ،
ولا شفاء!

سمير قسطنطين